الخط الساخن : 01118881009
مصر: كلمة :أحمد دومة” في محاكمته اليوم
القاهرة في تاريخ 17 سبتمبر 2014
الهيئة الموقرة\
حاولت جاهداً أنا وهيئة الدفاع في الجلسات الماضية فعل كل شيء يضمن إثبات برائتي قدر اﻹمكان، وتعاملنا منذ اللحظة اﻷولى مع المحكمة بكل جدية وتقدير انتظاراً لعدالة منشودة طال انتظارها، لكن اصرار هيئتكم الموقر على حرماني من أدني حقوقي كمتهم للدفاع عن نفسي وحرمان هيئة الدفاع من إثبات برائتي ، كان أمراً مستغرباً وغير معهود.
فبدءاً من إعلانكم الخصومة صراحة للثورة التي أحمل أفكارها وأؤمن بها، ومروراً باﻹخلال في حقي بالدفاع عن نفسي وعدم اﻻستجابة ﻷغلب طلبات الدفاع عني خاصة تلك التي تتعلق باستدعاء شهود النفي أو تقديم أدلة النفي أو حتى `إعادة استدعاء شهود اﻻثبات والتي تثبت انتفاء صلتي بالواقعة وأنني هنا عقاباً لي على رأي سياسي وموقف دافعت عنه في مواجهة البطش واﻻستبداد، بل وحتى ارفضتم تقرير لجنة تقصي الحقائق المشكلة بقرار من رئيس الجمهورية اﻷسبق، والذي يُثبت باﻷدلة والوثائق أن المتهمين في هذه القضية مجني عليهم، ويبين الجاني الحقيقي الذي قتل وحرق وخرب، وانتهاءاً بوضعي في قفص زجاجي يتنافى مع الكرامة اﻹنسانية ومنعي من مقابلة محاميي.
هذا باﻹضافة إلى التعدي علي بالضرب في محبسي ﻹجباري على حضور الجلسة وقيام القائمين بهذا التعدي بإخباري بأن ما فعلوه كان طلباً من رئيس الدائرة.
كل هذا دفعني للتشكك في تعمد تغييب كافة ضمانات المحاكمة العادلة المتعارف عليها، وأهمها على اﻹطلاق حياد القضاء.
لهذه اﻷسباب وغيرها
أعلن أنني ﻻ أثق في نزاهة وﻻ عدالة المحكمة، وأناشد الهيئة الموقرة رفع هذا الحرج والتنحي عن نظر القضية ومنحنا الحق في محاكمة نطمئن لها وﻹجراءاتها بغير خصومة مع أحد فيها.
مقدمة\
أحمد سعد دومة