الخط الساخن : 01118881009
مقدمة
هل تحارب الحكومات العربية الارهاب؟
= نعم
هل تحارب الحكومات العربية الارهاب بشكل صحيح؟
= لا
هل تتعمد الحكومات العربية أن تحارب الارهاب بطريقة خاطئة؟
= نعم
لماذا؟
= لآن الارهاب يمنحها فرصة لقمع حركات المطالبة بالديمقراطية وسيادة القانون ، ويتيح لها التملص من التزاماتها تجاه المواطنين العرب وكفالة حقوق الانسان ووقف الافلات من العقاب.
وبوضوح ، فالشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان ، ترى أن الحكومات العربية تستفيد بشكل غير مباشر من الارهاب ، في حصار وتهميش حركة المطالبة بالديمقراطية وكتم حرية التعبير.
اذا ما الذي تفعله الحكومات العربية بشكل صحيح؟
= تحارب الديمقراطية ، وبقايا الربيع العربي ، تحارب حقوق الانسان وحرية التعبير ، تقتل أصحاب الاقلام أو تسجنهم أو تشهر بهم أو تجعلهم يفرون للخارج ، بحثا عن مساحات آمنه وحريات مسلوبة ، واحلام بأوطان عادلة تحولت لأوطان باطشة.
دلل على كلامك؟
= الهرولة التي تجتاح الانظمة العربية لمحاولة البقاء في السلطة دون احترام للدساتير ، الحكم بالحديد والنار وليس سيادة القانون ، استمرار تخريب الثورات العربية ، وما تبقى منها ممثلا في تونس ، الهجوم على المؤسسات الحقوقية المستقلة ومحاولة تشوية حقوق الانسان أو تصوير الشعوب العربية من “سلالة مختلفة” غير جديرة بحقوق الانسان ، عدد الصحفيين السجناء من المحيط الاطلنطي الى الخليج العربي ، قتل جمال خاشقجي ومحاولة الافلات من العقاب ، هروب الاقلام والاعلاميين المهنيين لبلدان غير عربية وعملهم في وسائل اعلام أجنبية ، حرمان العشرات من الصحفيين والاعلاميين من العمل ومحاربتهم في ارزاقهم ، الرقابة الصارخة المفروضة على الصحف والفضائيات وتحول اغلب وسائل الاعلام للدفاع عن حكومات ومهاجمة حكومات اخرى.
****
وهكذا ، ينتهي عام 2018 ، بمزيد من التراجع في حرية التعبير وحرية الصحافة ، تراجع يشهد عليه بوضوح قتل صحفي سعودي بدم بارد وبشكل وحشي ، دون أن ادانة واحدة لمقتله ، بل على العكس ، تشيد اغلب الحكومات العربية بأداء السعودية وتضامنها معها!.
ومن سجن الصحفي توفيق بوعشرين بشكل تعسفي ، لقطع الانترنت في الجزائر ، لاحكام بالحبس على نشطاء في تونس ، لتحول مصر لسجن الصحفيين المنتقدين ، لرقابة مخابراتية للصحف في السودان ، لقتل خشقجي وسجن العشرات من المدافعين في السعودية ، لجرائم ترتكبها السعودية والامارات والحوثيين في اليمن ضد الصحفيين ، لتحول الكويت لأكبر معادي لمغردي تويتر ، لمكتب مكافحة نشطاء الانترنت المعروف بمكتب مكافحة الجرائم المعلوماتية في لبنان ، لسجن المدافعين ونزع الجنسية عن اخرين في البحرين ، لقوانين الاخ الاكبر في الامارات.
يصبح العالم العربي أخر محطات القمع في العالم.
لكن الشباب ، سوءا النشطاء أو الصحفيين والاعلاميين ، يقاومون، ولم تنتهي المعركة.
معركة الديمقراطية وحرية التعبير.